نقلت وسائل الإعلام اليمنية الرسمية، أمس، عن مصدر أمنى، لم تحدده، قوله إن اليمن يخوض حرباً مفتوحة مع «القاعدة». وذكرت أنه حذر المواطنين من التستر على مقاتلى التنظيم ودعاهم للتعاون مع قوات الأمن.
وجاء فى موقع للحكومة اليمنية على «الإنترنت» نقلا عن المصدر أن الحرب التى تشنها قوات الأمن على عناصر «القاعدة»، هى حرب مفتوحة وقتما وأينما وجدت هذه العناصر.
وفى غضون ذلك، اعتبر رئيس لجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ الأمريكى، كارل ليفن، أن على الولايات المتحدة أن تدرس اللجوء إلى طائرات من دون طيار لشن غارات جوية وعمليات سرية لضرب تنظيم القاعدة فى اليمن.
وقال ليفن فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف: «ينبغى دراسة غالبية الحلول» باستثناء اجتياح يقوم به الجيش الأمريكى. ورأى السيناتور أن مكافحة الإرهاب قد تمر عبر «استخدام طائرات من دون طيار أو هجمات جوية أو قد يكون ذلك عبر عمليات سرية».
لكن السيناتور الذى كان يتحدث من مطار دبى، اعتبر أنه إذا كان لدى الولايات المتحدة «هدف مهم جداً»، فإن واشنطن ينبغى أن تعتبر عندئذ أن من حقها الذهاب «بصورة أحادية لضرب هذا الهدف».
جاء ذلك فيما هدد علماء اليمن بالدعوة إلى الجهاد فى حال حصل أى تدخل عسكرى أجنبى فى البلاد. وقال العلماء فى بيان تلى خلال مؤتمر صحفى إنه «فى حال إصرار أى جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد أو التدخل العسكرى فإن الإسلام يوجب على أبنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان».
وعلى صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، عن رفضه انتقادات الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد وعدد من المسؤولين الإيرانيين للحرب التى تقوم بها المملكة على الحوثيين.
وقال الأمير سعود الفيصل - فى تصريح له عقب انتهاء المؤتمر الذى عقده بالرياض مع وزير الخارجية الصينى، أمس - ردا على تصريحات نجاد بقوله: «كاد المريب أن يقول خذونى»، مضيفا أن «اتهام المملكة بأنها تحارب الحوثيين، لا أعلم من أى مصدر أتوا بهذا الكلام .. الحوثيون أنفسهم لا يقولون السعودية تحاربهم».
وأكد الأمير سعود الفيصل أن الاتهام الحقيقى هو أن إيران تتدخل فى الشؤون الداخلية لليمن، لافتا إلى أن هذا لا يمكن أن يغطى عليه اتهام الآخرين بهذا الشأن.