النيابة تنتظر قرار مجلس الشعب فى واقعة «نائب القمار».. ومصادر: «رفض رفع الحصانة وارد»

كشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة فى واقعة «القمار»، المتهم فيها ياسر صلاح، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى، وصديقه صاحب شركة اتصالات، عن دخول شخص ثالث «مصرى» صالة الكازينو بفندق «سوفيتيل» بجواز سفر غينى فى يوم الواقعة نفسه.

واتهمت النيابة بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، خالد عبدالحميد، صاحب شركة اتصالات بـ«ممارسة القمار» وتزوير جواز سفر غينى، واستعماله فى الدخول لأماكن غير مسموح للمصريين دخولها وفقا للقانون، بعد أن استمع أحمد الشريف، وكيل النيابة، إلى أقواله التى أكد فيها أنه مصرى الجنسية، ولا يملك جواز سفر غينياً، وتنتظر النيابة العامة رفع الحصانة عن النائب لاستدعائه واستكمال التحقيقات فى الواقعة.

وقالت مصادر لـ........... إن واقعة دخول النائب وصديقه صالة الكازينو «جنحة»، وإن الاتهامات التى يمكن أن توجه إليهما حال رفع الحصانة عن النائب والتحقيق معه، هى «ممارسة القمار»، والتى لا تتجاوز عقوبتها الحبس ٦ أشهر، ولا تتجاوز الغرامة ٥٠٠ جنيه، وكذلك تهمة «تزوير جواز سفر غينى» والتى لا تتجاوز عقوبتها عامين، إذا ثبت هذان الاتهامان.

وأضافت المصادر أن النيابة العامة أثبتت فى التحقيقات أن النائب وصديقه دخلا صالة الكازينو بجوازى سفر مزورين، وأن صديق النائب وجهت إليه تهمة تزوير الجواز بناء على أقواله التى نفى فيها أنه غينى الجنسية، وأن صورة الجواز لا تخصه، وأنه يحمل جوازاً مصرياً فقط.

وأوضحت المصادر أنه لا يمكن استدعاء النائب لسؤاله فى التحقيقات قبل رفع الحصانة عنه، وأن النيابة فى انتظار قرار مجلس الشعب، بعد أن أرسل النائب العام طلبا إلى المجلس بذلك، وأشارت إلى أن عدم رفع الحصانة عن النائب «أمر وارد»، وفى هذه الحالة، ستحال القضية بمتهم واحد فقط، هو صاحب شركة الاتصالات، لأنه لا يجوز إحالة النائب إلى المحكمة دون رفع الحصانة والتحقيق معه.

كانت الجريدة انفردت بنشر الواقعة وتفاصيل التحقيقات التى تجريها النيابة، وتفاصيل الـ«سى. دى» الذى قدمه مدير الكازينو لشرطة السياحة فى القضية وتسلمته النيابة العامة، وتبين أنه عبارة عن لقطات مصورة للنائب ياسر صلاح وصديقه خالد عبدالحميد، أثناء دخولهما «ريسبشن الفندق»، ويظهر النائب وصديقه وشخص ثالث أمام «استقبال» الكازينو، ويتحدث النائب فى هاتفه المحمول، بينما يسجل صديقه اسمه.. ويظهر النائب وهو يخرج حافظة نقوده، ويقف بجوار إحدى «طاولات» اللعب، ثم يذهب إلى الطاولة الأخيرة فى نهاية الصالة ويجلس.