أبو الهول صاحب الموقع
بلدك : مصر الجنس : عدد المساهمات : 95 نقاط : 81745 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/01/2010 الموقع : www.future52.yoo7.com العمل/الترفيه : صحفي || القراءة المزاج : مشغول
| موضوع: زمن العجائب الثلاثاء فبراير 02, 2010 6:03 pm | |
| زمن العجائب بقلم / احمد عبد الرحمن أغرب ما قرأت .. لمن يهمة الامر أصبح السائد ألان هو الشيء الغير مألوف ليصبح هو العادى فى عالم الفساد ، الفضيلة أصبحت هى الشىء الغريب أم الفساد أصبح هو الطبيعى ‘ كنت أقول لنفسى دائما أن من الجائز أنى أمتلك فكر خاطىء ، لأن فكرى دائما مخالف للكثيرين ، لكن العديد من المواقف أثبتة أنى محق ، لكن من المرارة أنى تأكدت أنى فكرى و مبادئي لا تصلح لهذا العالم ، أتذكر أن فى يوم من الأيام قال لى أحدى المسئولين ( أنت خلقت فى زمن غير زمانك ) غضبة منة .. مما جعله يوضح ما يقصد و قال لى ، أن هذا الزمان لا يصلح فيه الصدق و المثل العالية التى تتحلى بها ، قلت له أشكرك على مجاملتك ، لاحقنى بسرعة و قال هذه ليس مجاملة لكنها حقيقة ، و استكمال حديثة التى جذبنى جدا و قال لكنك ستتعب طوال حياتك لأنك لا تستطيع أن تغير من نفسك ، ستواجة من يقطع فيك بأستانة و لسانة لأنك لا تكون محل أرادتة ، كان ذلك منذ 15 عام .. و أعترف أنى وقتها لم أستوعب ما يريد أن ينصحنى به .. لكن اليوم فهمت جيدا ، بعد أن رأيت أن صوت الباطل عالى و الحق ضعيف ، بعد أن رأيت أن الفاسد أصبح السيد و المحترم أصبح الذليل ، أحيانا كنت ألوم نفسى و أقوال أكيد أنا غلط .. ليس من العقل أن أكون أنا صح و كل هذه البشر غلط ؟ ، لكن اليوم بعد أن أطلعت على الكثير من المواقف و المعلومات فى بلدان كثيرة من العالم تأكدت أنى صح ، و لا أستطيع أن أغير نفسى لأني متأكد أن الحق لابد أن يفرض نفسة مهما طال الزمان ، الآن أود أن أطلعكم على أخر التقارير التى تحزن أي عربى ، فى مقال للأستاذ العظيم كاظم فنجان الحمامي التى قال فيه :صورتنا في مرآة الفساد مما يؤسف له إن صورة الدول العربية في مرآة الفساد الدولي, وفي مقاييس منظمة الشفافية العالمية, صارت من الصور المقززة, وان من يراجع نتائج عام 2009 لمقاييس الفساد العالمي سيصاب بالسكتة القلبية, أو السكتة الدماغية. فقد احتلت ثلاث دول عربية, هي الصومال والسودان والعراق, المراتب الدنيا من مرتبات السلم, الذي يقيس الانطباع العام عن الفساد عالميا, واحتلت 11 دولة عربية النصف الأدنى من المقياس الذي يضم 180 دولة, واختفت بقية الدول العربية من تسلسل الدول, التي تبوأت مراكز الصدارة في موازين العفة والنزاهة, ابتداء من المرتبة الأولى ولغاية المرتبة العشرين, واشتركت جميع الدول العربية في تحقيق هذه النتائج المخجلة, على الرغم من تباين أنظمتها السياسية, واختلافها في ممارسة السلوكيات الأخلاقية الإدارية.
يُبْنَى مقياس الفساد العالمي على أساس منح نقطة لكل مؤشر فرعي من المؤشرات التي يتكون منها المقياس ليصل في النهاية إلى 10 نقاط، ويعتمد المقياس على ترتيب تصاعدي لبحث معيار الشفافية في البلدان التي يشملها التقرير, حيث تكون الدول أكثر فسادًا كلما اقتربت من الصفر، وأقل فسادًا كلما اقتربت من مستوى النقاط العشر.وعلى هذا الأساس جاءت نيوزلندا في المركز الأول كأنظف بلد عبر العالم، وحصلت على 9.4 نقاط، تلتها الدانمارك برصيد 9.33 نقاط، وسنغافورة والسويد برصيد 9.2 نقاط لكل منهما.فيما حلَّت الصومال في المركز الأخير برصيد 1.1 نقطة، تسبقها أفغانستان كأكثر ثاني بلدان العالم فسادًا برصيد بـ1.3 نقطة, أي أقل مما حققته العام الماضي وهو 1.5 نقطة، و1.8 في العام 2007م، وبعد أفغانستان احتلت ميانمار المركز الثالث برصيد 1.4 نقطة، ثم العراق والسودان برصيد 1.5 نقطة لكل منهما, أي أنَّ في أكثر خمسة بلدان فسادًا في العالم هناك أربعة دول عربية ومسلمة, وجاءت قطر في المركز الـ22 عالميًّا، والأولى عربيًّا من حيث مستوى الشفافية برصيد 7 نقاط، تلتها الإمارات في المركز الـ30 عالميًّا برصيد 6.5 نقاط، ثم سلطنة عمان في المركز الـ39 عالميًّا والثالث عربيًّا برصيد 5.5 نقاط، والبحرين في المركز الـ46 عالميًّا والرابع عربيًّا برصيد 5.1 نقاط، والأردن في المركز الـ49 والخامس عربيًّا بـ5 نقاط.أما البلدان الفاشلة في اختبارات النزاهة, فقد جاءت السعودية في المركز الـ63 برصيد 4.3 نقاط، وتونس في المركز 65 عالميًّا برصيد 4.2 نقاط، والكويت في المركز الـ66 عالميًّا برصيد 4.1 نقاط، والمغرب في المركز الـ89 عالميًّا برصيد 3.3 نقاط، والجزائر وجيبوتي ومصر في المركز الـ111 (مكرر) عالميًّا برصيد 2.8 نقطة، وسوريا في المركز الـ126 برصيد 2.6 نقطة، ولبنان وليبيا وموريتانيا في المركز الـ130 (مكرر) برصيد 2.5 نقطة.
صورة غير مشرفة, ونتائج محبطة تبعث على الاشمئزاز والقرف, ولكي نتعمق في قراءة ملامح هذه الصورة, نجد أنفسنا مجبرين على فحص أبعادها الثلاثية, فنحن أمام ثلاثة احتمالات لا رابعة لها, وهي: إما أن تكون منظمة الشفافية الدولية ارتكبت خطا فادحا فقلبت صورتنا رأسا على عقب, وبالتالي يفترض بالدول العربية مطالبتها بتصحيح هذا الخطأ الفادح على الفور, وتقديم الاعتذار العاجل, أو أن تكون المنظمة العالمية تعمدت تشويه صورتنا بتحريض من الدوائر المعادية للعروبة والإسلام, وبالتالي يتعين على حكوماتنا العربية توحيد صفوفها للتصدي لهذه المؤامرة وإحباطها في مهدها, أو أن نكون نحن آخر من يعلم بتفاصيل صورتنا الكارثية, وما آلت إليه أحوالنا المزرية, ويعود الفضل لهذه المنظمة وتقاريرها السنوية, التي كشفت لنا النقاب عن فساد أنظمتنا العربية, وحذرتنا من تكاثر فيروسات الفساد في ديارنا متمثلة بقبول الرشاوى والهبات والعطايا, وتفشي المحسوبية والمنسوبية, وتزوير الوثائق والبيانات الرسمية, والتلاعب بالعقود, وتفضيل المصالح الشخصية والفئوية على المصالح العامة, والتصرف السيئ بأموال الدولة, وإفشاء أسرارها والتآمر عليها.
أيعقل أن يكون هذا هو مستوانا بين الشعوب والأمم ؟, أيعقل أن تكون هذه هي صورتنا في التقارير العالمية على الرغم مما يحمله تراثنا العربي والإسلامي من قيم فاضلة, ومبادئ سامية, وما تحتله معايير الصدق والعدالة من مكانة عالية في مناهجنا. إذن نحن أمام فضيحة أخلاقية تستدعي قيام الجامعة العربية بعقد اجتماعات استثنائية طارئ, على غرار مؤتمر القمة الذي عقدته دول القارة الأمريكية في ميامي عام 1997, والذي ناقشت فيه كيفية تفعل وسائل قمع الفساد, ومحاربة سرقة أموال الدولة, واتفقت فيما بينها على صياغة الأسس والمبادئ الأساسية اللازمة للقضاء على كل أنواع الفساد, ونجحت في تفعيل إجراءات المراقبة ورصد تطبيقات القواعد الأخلاقية المتفق عليها. والآن وبعد أن وضحت الأبعاد الثلاثية لصورتنا المجسمة المعروضة بالألوان على شاشات أقطار كوكب الأرض, هل تستطيعون أن تتكهنوا بما ستؤول إليه أحوالنا عام 2010 ؟؟. أنا شخصيا توشت أفكاري تماما بعد قراءتي ما كتبه المفكر والفيلسوف المصري الدكتور زكريا فؤاد, في كلمته التي يقول فيها: ((العرب يعتقدون إن الحفاظ على الأوضاع الراهنة ميزة, ولا يناصرون التغيير, ويعتقدون إن التغيير شيء خطير, وبالتالي لابد من إبقاء الوضع على ما هو عليه, لأنهم يظنون أنفسهم دائما في الوضع الأفضل, مهما كانت أوضاعهم سيئة)). ---------------------------------------------------------------------------------------------------- | |
|