أرسل المجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس، إلى كل من الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ورئيسى مجلسى الشعب والشورى، نسخاً من تقرير بعثة تقصى الحقائق التى أرسلها المجلس إلى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، للوقوف على أسباب الفتنة الطائفية التى شهدتها المدينة مؤخراً.
وفى سياق متصل، أكد الأنبا بيمن، أسقف قوص ونقادة، أن الدكتور سيد طنطاوى، شيخ الجامع الأزهر، والدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، سيزوران مطرانية نجع حمادى، اليوم، لتقديم العزاء فى ضحايا جريمة إطلاق النار على الخارجين من الكنيسة ليلة عيد الميلاد المجيد.
وأشار بيمن، فى اتصال مع «المصرى اليوم»، إلى أن شيخ الأزهر سيلقى خطبة الجمعة فى نجع حمادى، ليحث الناس خلالها على نبذ العنف والتطرف، ثم يتوجه إلى مقر مطرانية نجع حمادى لتقديم العزاء إلى الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، ويقدم بعدها واجب العزاء إلى أسرة المجند الذى لقى مصرعه فى الحادث.
من جهة أخرى، أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن «نجع حمادى دخلت التاريخ وأصبحت بلد الشهداء». وشدد البابا، خلال عظته الأسبوعية، أمس الأول، على أنه عندما يقرأ عن هذه الأحداث يشعر كأنه هو من أصيب وأطلق الرصاص عليه، وقال «الله مهتم بكم، وأصواتكم صعدت إليه.. وهو دائما يحكم للفقراء والمظلومين، واللى ميقدرش عليه البشر يقدر عليه ربنا».
وطلب البابا من الأقباط تحية المجند المسلم الذى قتل مع ضحايا نجع حمادى واختلطت دماؤه بدمائهم. واختتم لقاءه بالأقباط قائلاً: «عزائى لكل أهل نجع حمادى وكل الأقباط فى مصر، بل عزائى للمصريين جميعاً الذين يعتبرون القتلى إخوة لهم».