حصلت «منتديات جريدة المستقبل» على تقرير لجنة الشؤون الصحية للمجلس الشعبى المحلى لمركز أبوالنمرس بمحافظة ٦ أكتوبر، بعد اجتماع اللجنة الدائمة، أمس، بالمجلس لبحث أزمة تلوث مصرف المحيط العمومى المعروف باسم ترعة المريوطية ونفوق الأسماك به.
أكد التقرير زيادة معدلات الملوثات الصناعية (الصرف الصناعى والصرف الصحى)، والحيوانات النافقة التى يجرى إلقاؤها بالمصارف الرئيسية العمومية والفرعية المارة بقرى أبوالنمرس، مما أدى إلى ارتفاع معدل الإصابات بالأورام السرطانية والفشل الكلوى والأمراض المعدية والمتوطنة بين مواطنى المركز بشكل ملحوظ.
وذكر أن التلوث، الذى وصل إلى أعلى درجاته الآن، أدى إلى موت أشجار الكافور الموجودة على جانبى جسر مصرف المحيط، وهو ما يهدد، بشكل واضح، بانهيار طريق سقارة السياحى والجسر نفسه داخل المصرف. وأكد التقرير أن ترعة المنصورية العمومية تعانى من جميع مظاهر التلوث التى يعانى منها مصرف المريوطية.
وأوصى التقرير بإلغاء التعاقدات السابقة التى قال إنها «تمت بالخطأ» مع الصيادين من خلال الهيئة العامة للثروة السمكية، وعدم إجراء أى تعاقدات مرة أخرى للصيد فى ترعة المريوطية، لأنه «لا توجد عندنا ترعة بذلك الاسم من الأساس، لأن اسمها الحقيقى المدون هو مصرف المحيط العمومى، الموازى لنهر النيل، وبذلك فإن السمك الذى يقوم الصيادون بصيده هو من إنتاج مصرف ملوث رسميا، وليس ترعة نظيفة».
من جانبه، قال المهندس عبدالحكيم رضوان، رئيس لجنة الشؤون الصحية، إن التقرير لم يتناول مشكلة الأسماك فقط، وإنما تطرق إلى آثار تلوث المصرف على بعض المزروعات المروية بتلك المياه، مثل الجزر والفجل والخس والبقدونس واللفت والبنجر، دون تدخل أى مسؤول تنفيذى، مثل الإدارة الصحية والطب الوقائى والرى، للتصدى لهذه الظواهر التى وصفها التقرير بـ«المميتة».